undefinedالمسلم / قتلت الشرطة الهندية بالرصاص، اليوم الاثنين، ثلاثة على الأقل وأصابت 50 من المتظاهرين المسلمين، أثناء محاولتها فرض حظر التجول بالقوة في كشمير بعد احتجاجات تعد الأكبر منذ عقدين ضد الاحتلال الهندي.
وكانت الشرطة الهندية قد اعتقلت ثلاثة من الزعماء المسلمين قبل احتجاجات كان مقررا القيام بها اليوم الاثنين، وفرضت حظرا على التجول في سريناجار العاصمة الصيفية للولاية حيث كان من المزمع القيام بتجمع حاشد وجابت عربات مدرعة الشوارع التي خلت تقريبا من المارة.
وقالت الشرطة ان ميرويز عمر فاروق رئيس مؤتمر حرية كل الأحزاب وهو التحالف الرئيسي للأحزاب التي تطالب بالاستقلال في كشمير والزعيم سيد علي شاه جيلاني احتجزا خلال مداهمات جرت الليلة الماضية في سريناجار. وذكرت الشرطة أنه تم احتجاز زعيم آخر هو محمد ياسين مالك رئيس "جبهة تحرير جامو كشمير" في وقت لاحق اليوم الاثنين بعد أن تحدى حظر التجوال.
وهتف آلاف المحتجين المسلمين خارج سريناجار: "نريد الحرية" في تحد للحظر في أكثر من عشر مناطق ريفية، وردت الشرطة الهندية على التظاهرات السلمية بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى مقتل ثلاثة على الأقل وإصابة نحو 50 متظاهرا.
وكان شخص قد قتل وأصيب العشرات أمس عندما اطلقت الشرطة الهندية أعيرة نارية واستخدمت الهراوات لتفريق آلاف المحتجين المسلمين المطالبين بالاستقلال الذين تحدوا حظر التجول.
وتعد هذه الاحتجاجات من أكبر ما شهدته المنطقة في نحو 20 عاما ضد الاحتلال الهندي.
يذكر أن الشرطة الهندية كانت قد قتلت 23 متظاهرا مسلما على الاقل كما جرحت نحو 500 آخرين في اشتباكات خلال اسبوعين من الاحتجاجات.
وكان خلاف على أراض خصصت لزوار هندوس يحضرون إلى مزار في كشمير قد تصاعد إلى احتجاجات واسعة النطاق هذا الشهر مما عزز موقف المسلمين الذين يريدون الاستقلال بالمنطقة الوحيدة التي تقطنها أغلبية مسلمة وتحتلها الهند.