المقاومة تحكم سيطرتها على ثالث أكبر مدينة في الصومال وتتحدى الحكومة مفكرة الإسلام: أعلنت حركة "الشباب المجاهدين"، إحدى أبرز فصائل المقاومة الصومالية، أنها أحكمت سيطرتها على مدينة "كيسمايو" الإستراتيجية في جنوب البلاد.
وجاءت سيطرة مقاتلي الحركة على المدينة الواقعة على بعد نحو 500 كلم جنوب مقديشو، بعد ثلاثة أيام من المعارك العنيفة وفرار القوات الحكومية الصومالية المدعومة من قبل الجيش الإثيوبي.
وأعلن الشيخ مختار روبو (أبو منصور)، المتحدث الرسمي باسم حركة الشباب، عن تحديه للقوات الحكومية أن تفكر مجددًا في استعادة المدينة التي تعتبر ثالث أهم مدينة كبيرة في الصومال.
وقال أبو منصور في حديث عبر الهاتف مع "العربية نت": "بفضل الله سيطرنا على المدينة وسنواصل تقدمنا لإخراج أعداء الشعب الصومالي وعملاء الاحتلال الإثيوبي".
وأشار الناطق الذي يُعتقد أنه كان يتحدث من داخل "كيسمايو"، إلى أن الحركة ستشكل لجنة خاصة بالتعاون مع ممثلي العشائر لإدارة شئون المدينة التي تحتوى أيضًا على ميناء وموارد طبيعية كثيرة.
معارك شرسة طيلة ثلاثة أيام:
وحول تفاصيل المعارك التي دارت في المدينة، قالت حركة الشباب المجاهدين في بيان لها: إن مقاتلي الحركة تمكنوا، ظهر أمس الجمعة، من إحكام سيطرتهم على كامل أحياء مدينة "كيسمايو" الجنوبية بعد معارك شرسة دامت ثلاثة أيام متتالية مع مليشيات الحكومة بقيادة "بري هيرالي"، عضو البرلمان الصومالي الذي فرّ مع بقية جيشه المنهزم إلى خارج المدينة.
وأكدت الحركة أن ما وصفته بالمعارك الفاصلة أدّت إلى اجتثاث منابع مليشيات هيرالى داخل الأحياء السكنية حيث تكبّدوا خسائر بشرية جسيمة طالت بعض قادتها.
إلا أن الحركة أشارت إلى أن هيرالى لا زال على قيد الحياة بعدما فرّ إلى شمال المدينة قبل أن يتسلل إلى قرى ريفية مجاورة.
وأوضح بيان الحركة أن المئات من أهالي كيسمايو خرجوا إلى شوارع المدينة تعبيرًا عن سعادتهم بهذه الخطوة التي تعيد إلى الأذهان سيطرة الإسلاميين على المدينة عام 2006 قبل أن تخرجهم مجددًا قوات الاحتلال الإثيوبية.
ووزعت الحركة بعض الصور الفوتوغرافية التي تظهر عشرات المسلحين الذين يرتدون ملابس مدنية وهم يجوبون شوارع المدينة مدججين بالسلاح في غيبة تامة للقوات الحكومية.
عبدالحميدعضو جديد
عدد المساهمات : 2
الأوسمة : البلد :